اكتشاف 4 أنواع أخطبوط لم تُرى من قبل.. عالم جديد في أعماق البحار!

تم اكتشاف نوع جديد من الأخطبوطات يسمى "أخطبوط دورادو" في أعماق البحار قبالة سواحل كوستاريكا. ويعد هذا الاكتشاف جزءًا من دراسة موسعة عن الحياة البحرية في المناطق العميقة. الباحثون، بقيادة فريق من معهد شميدت للمحيطات، رصدوا هذه الأخطبوطات وهي ترعى بيضها بالقرب من نتوء صخري يعرف بـ "إلدورادو هيل".

ما يميز هذه الأخطبوطات هو لونها الأحمر الوردي وذراعيها الملتويتين التي تعرض ممصاتها بوضوح. وقد لاحظ العلماء كيف تحتضن الأمهات بيضهن بالقرب من هذا النتوء الصخري. خلال فترة الحضانة، التي قد تستمر لعدة سنوات، تمتنع الأمهات عن تناول الطعام وتموت عادةً بمجرد فقس البيض.

في ديسمبر الماضي، قام الفريق بزيارة هذه الحضانة كجزء من مهمتهم الاستكشافية. وقد لوحظ أن هذه الأخطبوطات تستفيد من الحرارة الناتجة عن الفتحات الحرارية المائية المجاورة لتسريع عملية الحضانة. هذا الاكتشاف يكشف عن التنوع البيولوجي الغني في أعماق البحار ويشير إلى إمكانية وجود المزيد من الأنواع غير المكتشفة.

جيم باري، عالم البيئة في أعماق البحار بحوض أسماك خليج مونتيري، أشار إلى أن العثور على أربعة أنواع جديدة من الأخطبوطات في بعثتين فقط هو دليل على الثروة البيولوجية في هذه الأعماق ويحفز على مواصلة البحث والاكتشاف.

فريق من العلماء، في مهمة استكشافية قبالة سواحل كوستاريكا، اكتشفوا أخطبوطات غير عادية في أعماق البحار. جمعوا عينات من هذه الأخطبوطات من منطقتين مختلفتين: إحداها قريبة من الفتحات الحرارية المائية والأخرى في موقع أبعد. هذه العينات نُقلت إلى متحف علم الحيوان بجامعة كوستاريكا للدراسة والتصنيف.

فيوريلا فاسكيز، الباحثة المساعدة في المتحف، وجانيت فويت، الأمينة المساعدة لعلم حيوان اللافقاريات في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي في شيكاغو، تولتا مهمة تصنيف هذه المخلوقات. أثناء دراستهم، اكتشفوا نوعاً جديداً من الأخطبوطات يُطلق عليه اسم "أخطبوط دورادو"، الذي يشبه كثيراً الأخطبوط اللؤلؤي (Muusoctopus Robustus) المعروف.

يتميز أخطبوط دورادو بعيون صغيرة، جسم قوي، وأذرع قصيرة نسبياً، وقد تم التعرف عليه كنوع منفصل من خلال ملاحظات دقيقة لخصائصه الفيزيائية، مثل قياسات الأذرع وعدد الممصات. هذه التفاصيل الدقيقة ساعدت في التمييز بين أنواع الأخطبوطات المختلفة.

بالإضافة إلى أخطبوط دورادو، اكتشف الفريق ثلاثة أنواع أخرى من الأخطبوطات، واثنين منها ينتميان أيضًا إلى جنس Muusoctopus. هذه الأنواع تتميز بوجود صفين مزدوجين من المصاصين على الأذرع وعدم وجود كيس الحبر، وهي خصائص مميزة لهذا الجنس.

يُبرز هذا الاكتشاف التنوع الغني للحياة في أعماق البحار ويفتح الباب لمزيد من الأبحاث والاكتشافات في هذا المجال.

اكتشف العلماء الذين يعملون في مشروع استكشاف أعماق البحار قبالة سواحل كوستاريكا ثلاثة أنواع جديدة من الأخطبوطات، بالإضافة إلى "أخطبوط دورادو" الذي تم تحديده مسبقًا. جانيت فويت وفيوريلا فاسكيز، العلماء المسؤولون عن التصنيف، لاحظوا أن هذه الأنواع تمتاز بخصائص فريدة.

يتميز النوع الأول والثاني من هذه الأخطبوطات بعيون كبيرة، وهي سمة مختلفة عن "أخطبوط دورادو". أحد هذين النوعين له لون أحمر وذراعان طويلتان، بينما الآخر يمتاز بظل أفتح في الجانب العلوي ولون أغمق في الأسفل.

فويت لاحظت أن النوع الرابع مختلف تمامًا ويصعب تصنيفه. إذ ينتمي هذا النوع يمكن أن ينتمي إلى جنس Graneledone، لكنه يمتاز بنتوءات غريبة على جلده وصف واحد من المصاصات على كل ذراع، مما يجعله "نوعًا من اللغز".

عادة ما تحتضن الأخطبوطات الأم  بيضها بطريقة دفاعية، حيث تتجعد وتوجه مخالبها ومصاصاتها للخارج لتحذير الحيوانات المفترسة. خلال فترة الحضانة، التي قد تستمر لسنوات، لا تأكل الأم وتموت بمجرد فقس البيض. لكت يستمر الباحثون في دراسة العينات التي جمعوها لتحديد أفضل التصنيفات لهذه الأنواع. بعد تحديدها بدقة وخضوعها للمراجعة، ستضاف هذه الأنواع إلى الأدبيات العلمية.

فاسكيز يؤكد على أهمية هذا الاستكشاف، قائلاً: "لدينا الكثير لنكتشفه في أعماق المحيطات. كل خطوة نتخذها لمعرفة المزيد عما يوجد في قاع المحيط ستساعدنا في الحفاظ عليه."