وصول الرسائل من وإلى المركبات الفضائية التي تسافر بين النجوم قد يتأخر لسنوات .. والسبب تمدد الزمن 

أبرز العلماء تحديًا كبيرًا في السفر بين النجوم وهو انقطاعات الاتصال بسبب تمدد الزمن، وهذه الظاهرة المعتمدة على مبادئ النسبية الخاصة تُشير إلى أن الرسائل المرسلة من وإلى المركبات الفضائية التي تسافر بالقرب من سرعة الضوء قد تواجه تأخيرات تستغرق سنوات، مما يُغير شكل وطريقة استكشاف الفضاء والاتصال.

تناولت دراسة تعقيدات التواصل مع المركبات الفضائية التي تغامر بالسفر إلى أنظمة نجمية بعيدة، ويقع أقرب نظام نجمي على بعد أكثر من 4 سنين ضوئية، مما يشكل تحديًا في التواصل في الوقت الفعلي، وتواجه الرسائل المرسلة إلى المريخ تأخيرات تستغرق دقائق، أما المسافات بين النجوم فقد تمتد التأخيرات إلى سنوات.

يلعب تمدد الزمن من نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين دورًا في هذا اللغز، فمع اقتراب المركبات من سرعة الضوء فإن الزمن يتباطأ على متنها بالنسبة للأرض، ويؤدي ذلك إلى تجارب زمنية غير متزامنة مما يعقد تنسيق الرسائل، فبالنسبة لرواد الفضاء فقد يشعرون أن الرحلة استغرقت أسابيع أو أشهر بينما مرت سنوات على الأرض.

تستكشف الدراسة سيناريوهين افتراضيين، الأول تستمر المركبة في التسارع مما يخلق تأثيرًا يُشبه أفق الحدث، وتصبح الرسائل من الأرض غير قابلة للوصول إلى المركبة مما يؤدي إلى انقطاع الاتصال، والثاني أن المركبة تتسارع ثم تبطئ، وبذلك لا تصل الرسائل من الأرض إلى المركبة إلا بعد توقفها، ولكن تستمر الرسائل من المركبة إلى الأرض في الوصول.

تسلط هذه الدراسة الضوء على العزلة والاستقلالية المطلوبة للسفر بين النجوم، إذ سوف يصبح التواصل أكثر صعوبة وفي بعض الحالات مستحيلًا، وتبرز النتائج الصعوبات التقنية في استكشاف الفضاء، والآثار النفسية لرواد الفضاء.